الأربعاء، 17 مارس 2010

الصداقة - احلام يقظة

صراحة لا اعلم من اين ابدا حديثي,بتعريف الصداقة؟ ام بتحديدها..ام بمجالات اخرى..
ولكن ما اعلمه ان الصداقة امر لا يمكن تعريفه ولا تحديد خطوطه فلكل شخص مقاييسه ومعاييره المختلفة عن شخص اخر ومن الممكن ايضا ان تكون مختلفة حتى عن صديق الشخص نفسه مما يؤدي في مرحلة ما الى المرور بمشاكل عصيبة وحتى ازمة قد تؤدي الى انهاء علاقات تكون قد دامت لسنوات..او عقود..
منذ صغري لا اشعر بمعنى كلمة "الصداقة" إذ اشعر انها كلمة غير حقيقية ,مصطنعه,تؤدي واجبها من ناحية مظهرها الخارجي انما تعمق في الكلمة..ربما فعلا تكون ذات معاني كبيرة كما يعرفها الغير..وقد تكون لا..وهذا ما يكون على الغالب..من وجهة نظري!
لا يوجد صداقة..
بل يوجد انسان جيد..يحترم..ويحب..ويقدر..ويحن..ويدافع..و..و..و..
بالرغم من ذلك قد يصل هذا الانسان الى نقاط اختلاف مع اصدقاء حياة الى مفترق طرق ذا "اللا اختيار"..
و"اللا رجوع"..
هنا تثبت الفرضية نفسها..
بان الصداقة..كلمة خياليه اخترعها البعض ربما في لحظة ملل..او احلام يقظة!
جوانا

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

عام على الحرب على غزة

اليوم مر على الحرب على غزة عام كامل!

صور القتل,الدماء,البكاء..كلها..مر عليها عام..!

وقت الحرب على غزة كان لي صديق تواصلت معه عبر الانترنت يوما بيوم وكنت اسمع صوت الرصاص عبر المايكروفون الذي بالكاد يوصل صوت المتكلم,لا اصدق انه مر عام كامل على تلك الليلة التي اسمعني بها احمد شعره الذي كتبه تحت اصوات الصواريخ والرصاص والذي سجله لاحقا كشعر مرفق بلحن باسم "يا غزة يا حبيبتي",عام كامل على بكائي عند سماعي تلك الكلمات..




كم خفت ان تكون هذه الكلمات هي الشئ الوحيد المتبقي من احمد..!


كنت كل يوم اتابع نشرات ..الاخبار كل يوم حتى اعرف ماذا حل بابناء شعب معتادون على الحرب..الا انني وصلت لنقطة لم اعد احتمل فيها الصبر فقررت ان ابدا بالتواصل مع احمد عبر الهاتف,كل مدة قصيرة حتى اعرف اذا ما زال على قيد الحياة ولن اشرح لكم ما هو شعوري عندما كنت اسمع الاسطوانة المسجلة "جوّال مرحبا ان الرقم الذي طلبته مغلق حاليا عاود الاتصا لاحقا" اولا لانه من البديهي ان يعرف كل شخص ماذا سيكون شعوري ولو معرفة بسيطة ثانيا لانه ليست هناك كلمات تصف شعور الانسان في مثل هذه الحالة,هكذا كنت انا التي لا امت لاحمد بأية صلة فكم بالحري سيكون شعور شخص لا يستطيع ايجاد اخ له او اب او ام او...او...!

ان الغريب بالامر هو انني في الحياة اليومية العادية لم اكن اتواصل مع احمد كثيرا حتى عبر الانترنت ولكنني اختبرت شعور شخص ناحية شخص اخر..عندما يكون هذا الشخص لا يقربك شيئا بالاضافة الى انه بعيد عنك جغرافيا ولكن ما ان تعرف انه على وشك الموت اي انه قاب قوسين من رصاصة او صاروخ اي قريب من الموت..لدرجة كبيرة حتى تثار بك كل مشاعر ومقومات الانسانية التي ربما لم تختبرها يوما!

يثير تفكيري ماذا كان شعور الافراد نفسهم اي الفلسطينيون نفسهم تحت دوي الانفجارات والرصاصات؟ لن استطيع ان اوفر لنفسي ولو دقيقة من هذا الشعور الا عندما اكون مكانهم..
افكار مشوشة..يوما بعد يوم..خوف ,قلق...حتى جاء يوم الراحة هكذا اصفه..كنت في طريقي للمدرسة..فسمعت المذيع في راديوالباص يعلن خبر توقف اسرائيل عن هجماتها..
لم تسعني الفرحة..على الاقل هناك شخص اعرفه..بقي على قيد الحياة..
إن الغريب اكثر من اي شئ هم قادة حماس..حاربوا بجد وقامت محاولاتهم في شن هجوماتهم ومقاوماتهم على قدم وساق..طبعا من وراء المايكروفون!

نعم ..انني اسخر..

هذا غير مؤتمر اجتماع الدول العربية الذي اصفه بقمة الفشل, دائما يفشل عفوا اقصد دائما ينجح!!

والذي دائما تكون قراراته النهائية ونتائجه هي القبلات والاحضان والتملق والتقاط الصور وتحديد تاريخ اخر لهذا المؤتمر..



كما لو انها قضيه في محكمة ودائما تؤجل الجلسة..لكن الفرق بين هذه وبين مؤتمر الامة هو ان نجاح هذا المؤتمر يؤجل الى اجل غير مسمى..بعكس المحكمة التي تحكم وتنتقل الى قضية اخرى..
من الممكن ان اقول ان الشبان الصغار تعبوا وجاهدوا وحاربوا..ولكن انتم..يا قادة حماس..باي حق تقولون انكم مصممين على الهجومات بينما هناك طفل يصرخ؟! اقصد..يموت..!

لن اقول اكثر عن القادة والجبهات لان طرحي اليوم ليس طرحا سياسيا..
بل لكي اذكر هذا وذاك ان هناك ابطال حقيقيون في الخفاء..طفل بطل..امراة بطلة...شيخ بطل..ورجل..بطل..!!

هنـاك بطل حقيقي...هناك شهـــيــــــد..!


وهناك نذل..من وراء منصة..وهناك نذل على كرسي وراء مايكروفون...وهناك نذل خفي..يستوطن هنا وهناك...كما انه هناك انذل..يساعده على احتلال بلده...

مهما كان هناك من انذال وابطال..

فإن ارض فلسطين..تضم فوقها وتحتضن تحتها فقــــط...فلسطيني--بطل...!





جوانا

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

قتل متزايد

قـــتــل مــتــزايـد


اولا اود ان اقول ان القتل ليس بظاهرة بدات حديثا..بل انه منذ الامد..



لكن الغريب اليوم ان هذه الظاهرة آخذة بالتزايد فهناك من يقتل على خلفية شرف العائلة وهناك من على خلفية شجار..و,و,و...



مع تقدم الحياة بالطبع هناك تزايد في عدد الاشخاص القادرين على التفكير بشكل منطقي والذين بامكانهم تبني مفاهيم معينه لعملية القتل بشكل عام واسبابها بشكل خاص,فبامكاني القول انه مع تقدم العصر وازدياد نسبة المتعلمين في العالم من الممكن او يجب ان يزيد الوعي لدى الافراد بالنسبة لامور عدة ومنها القتل بالتالي يجب ان تقل الاعمال المشينة والاهم القتل ولكن ما يتبين ان ما يجب ان يحصل لا يحصل..فبكل بساطة ياتي شخص ما يقرر ان يضع حدا لحياة شخص اخر وبالفعل يطبق قراره!

انه امر غريب وعلى ما اظن يجب ان يقوم بحثا حول هذا الموضوع يبحث اسباب تزايد اعمال القتل رغم ان الوعي ضد ذلك من المفروض ان يكون اكبر من قبل بسبب تقدم الحياة وتقدم جميع الامور..


مثلا القتل على خلفية شرف العائلة..على ما اعتقد ممنوع منعا باتا مهما كلف الامر..فبأي حق انت او هو تعتبر نفسك صاحب قرار انهاء حياة هذه الفتاة او تلك..مهما كان الامر مخزيا وفاضحا يجب اولا إفهام الفتاة بطريقة او باخرى اهمية وخطورة ما تفعل وجعلها تبتعد عن هذا الخطا..


اما باقي اعمال القتل فعلى اي اساس وسبب؟!


شجار,شتيمة,اهانة,سرقة......


لو نظرنا للكلمات هذه لرأينا اننا احيانا نحمّل الكلمات اكثر من طاقتها..ونحن انفسنا نعطيها قيمة اكبر منها,لاننا لو فكرنا قليلا وحاسبنا انفسنا بسؤال "اتستحق هذه الشتيمة او هذا الشجار او او او..العذاب الضميري الذي تخلفه"؟


الجواب طبعا لا..


بالطبع هناك من لا يكترثون ويقتلون اي شخص بدم بارد..هؤلاء لا شئ يوجه لهم من كلام..لانه لا توجد كلمات تعبر عن ما نريد قوله لهم..


هناك اعمال قتل كثيرة اثرت في نفسي ولكنني ساعدد ابرزها او ما اذكر منها حاليا..


اولاد عم تشاجرا وهما بالفعل مجرد صبيان في عمر ما يناهز ال 17 ربيعا ,فجاء اب واحد منهما وقتل اب الصبي الاخر..اي انه قتل اخاه..,ما اثر فيي هو بكاء القاتل في المحكمة حاولت ان افكر وان اشعر بعذابه وتأنيب ضميره له ولكنني لم ولن افلح..


اخوان عرفا بأن احدى قريباتهم على علاقة مع شاب وهذا الشاب صديقهم..استدرجاه..طعناه والقياه في بئر..!


ايضا بدم بارد..


عندما اذكر هذه الجرائم واخرى ..لا اعرف ماذا يجول في خاطري ,لا استطيع ان احدد..فوضى عارمة..


نعم ,اصبح المجتمع ينام تحت انقاض الفوضى العارمة..فكيف وعلى ماذا سيستيقظ؟


الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

كــــــــــــــــل عــــــام وانتــــــــم بخيـــــــر


الأحد، 22 نوفمبر 2009

اغتصــــــــــــــــــــــــاب قـــــــطة!


تروي فتاة...

اقصد اروي انا...

"اليوم ذهبت الى المدرسة وفي اول حصة وردني ان اثنان من اولاد صفي فُصِلا فصلاً تاما..من المدرسة بسبب القائهم قنابل صوت لكي يحتفلوا بعيد الاضحى قبل ايام من حلوله,لم اعلق على الموضوع ,بعد 10 دقائق جاء زميلي واخبرني ان هؤلاء الاثنان طردا لانهما اغتصبا قطة!!"

إغتصاب قطة ..البعض يضحك لوهلة والبعض يُصدَم والبعض يشعر بالرغبة بالتقيؤ فعلا انه امر مخزي ومقرف...! انا احاول ان احلل هذه القصة وابحث عن جانب معقول والذي استطيع عن طريقه الدخول الى ممر يوصلني الى التفسير المنطقي او كما يصح القول ,التفسير الذي ممكن استيعابه إلا انني عن طريق كل الجوانب لا اصل الا الى طرق مسدودة دون مخرج!

لكل انسان غرائز وهذا امر طبيعي ,سمعنا وما زلنا نسمع وسنسمع بالمستقبل عن اغتصاب افراد من ابناء البشر وكم هذا قاس لكن ..إغتصاب قطة!!!!!!!!

اي امر هذا؟! احاول ان افهم كيف سيطروا على تصرفاتها؟

واحد امسك بها..والآخر.......!؟

بالفعل امر مقرف وحقا يثير رغبتي بالتقيؤ ..!!

يعني عندما اسمع عن فتاه تعرضت للاغتصاب بالطبع اتالم حتى لو انني لا امت بصلة مع هذه الفتاة ..واستوعب ان المغتَصِب إما هاوي للاغتصاب او لم يلمس فتاة من قبل او انه لم يرى انثى مسبقا!!

في جميع الحالات اعتبره مجرما!!!!!

ولكن لان هذا امرا مالوفا..فمن الممكن ان استوعبه..ولكن قطة؟! اي إغراء وجد فيها؟ اي قساوة يملك,احاول ان افهم كيف لم يشعر بالاشمئزاز من نفسه؟!

من المعروف انه بالامكان ايجاد بنات ليل ,بنات هوى ,بنات شارع..او ايا كان اسمهن..فعلا بالامكان ايجادهن في كل مكان وكم يكلف؟ 50؟ 100؟ 200؟ 400؟ كحد اعلى او اوسط!!

هناك من سيقول بسخرية "معوش مصاري" ولكني ساقول هل تستحق غرائزي ان تحط من قيمتي وقيَمي لهذه الدرجة؟ اما بالحديث عن هذان الاثنان بالذات فانا اعرف كم ينفقان على شراء المشروب..والسجائر..

ماذا حدث لو استغلها لمرافقة بنت هوى بدلا من اغتصاب قطة..حتى ان الامر افضل له..!!

رغم ان الامر برمتة مقرف اولا ومحرّم ثانيا..الا انه يبقى افضل من اغتصــــــــــــــــــــاب قــــــــــطة!

حسب رايي ان هذه القصة التي اطرحها والنقاش التابع لها بالفعل امران قويان وصعبان..كونهما غير عاديين بالطبع سمعنا عن امور مشابهة مع حيوانات ولكن ليس مع قطة!

بصراحة في هذه الاثناء..بينما اكتب هذه الاحرف اشعر كانني لحظات واتقيا!!

(اسفه ان اصبتكم بالاشمئزاز ولكن هذا ما اشعر به حاليا)

يمكنني ان اناقش هذا الموضوع حتى يوم غد..واكثر..

ولكنني ساكتفي بالقول انه من الجميل ان نحافظ على مسلّمات الامور والحيوانات والاشخاص..من بينهم انفسنا!!

وان نحتفظ بكرامتنا..والاستغناء عن اي امر والتخلي عن اي عمل ووضع الذي من الممكن ان يمس بكرامتنا ويزعزعها ..إن كان من اغتصاب.او غدر او حب او خيانة او نصب او سرقة..او دَين..

والتحلي والتجلي بما قاله المتنبي..


"لا تجعل كرامتك ارضا يداس عليها بل اجعلها سماء عالية يصعب الوصول اليها..فان لم يرضى بك دمعة على خده..فلا ترضاه ترابا على قدميك"


كلمة اخيرة..لا تتيحوا الفرص لاي انسان..بالدوس على كرامتكم..عن طريق اعمالكم..واحتفظ بالامور التي ترعى كرامتك..وتبقيها في اعالي الجبال..وتخلى عن اي شئ يمسها..مهما كان صعبا..او غاليا..او...او ...او....!


جوانا ابومخ

السبت، 21 نوفمبر 2009

قصيدة
قـــــــفــــي ســـــاعة
للشـــــاعر تميــــــم البرغوثـــــــي
مؤثرة جدا!!

الخميس، 19 نوفمبر 2009

مكالمة مع "سلامي النفسي"



~مكـــــــــــالمة بينــــــي وبيــــن ســـلامـــــي النفــــســـــي~



ابحث في هذا الكون عن راحة نفسية..عن سلامي النفسي..ابحث وابحث وابحث..دون جدوى..افكر..ربما اجده في ذلك الحب..ربما اجده في تلك الحارة..ربما في ذلك البيت..او في تلك الحانة..ربما اجده في منزلي..ربما على الشجرة..ربما وربما وربما...هناك..بين تلك او في حضن ذاك..!


اي ســـــلام انــــــــت..؟!!


دائما تائه..لم اجدك...منذ الامد..لم اجدك يا سلامي النفسي...اين انت؟!


بحثت في كل مكان ..


في كل زاوية...


في كل عنـــوان..!!!!


حتى ادركت..انك تائه..


نعم تائه في داخلي..في اعماق اعماق نفسي..


سجين العادات انت..


سجين المشاكل ..


طوقتك تلك المصاعب..قيدتك بسلاسل..


ثقـــيــــــلة..!!


ايها السلام..


تعال..


أقبِل علي..


افديك..قلبي,عيوني...


وسنين قلقي الطــــــــويــــــلة...


صدفة..


جمعتني بمكالمة مع "سلامي النفسي"..


استطعت ان اكلم سلامي..للحظات...


كم تمنيت ان تاتي هذه اللحظات..


اشبهها بالخطوات...خطوات اخطوها..على الغيم..خفيفة..سريعه...حتى لا افقد تلك الغيوم..


اخيرا جاء..حتى اصارحه ويصارحني..




انا:- لماذا غبت ايها السلام.؟ لما قررت ان تنام؟ ان تختفي..وراء كل هذه القضبان..؟




سلامي:- استكلمين..من قلل من اهميتك؟! حتى لو كان القلب يطفحه الحنان؟




لم استطع ان اجيب..فانا حقا لا اعرف ما هي اجابتي..!!


اخذني الصمت..وبدات افكر بالاجابة...


وفجاة فزعت..خفت ان يغيب سلامي النفسي..فلا ينعم علي بمقابلة اخرى..




انا:- سلامي..,متى الرجوع..؟ النفس تحيا بوجود سلامها...ولكنك غير موجود..فهل اموت؟! ام ان روحي فعلا ميتة؟!


سلامي:-


سامحي..رغم صعوبة الالم..


احبي..رغم قساوة القلب..


تقربي الى الله..عساه يرجعني الى الروح..


فالله اله محبة!!!!!


لا يرمينا...


لا ينسانا...


بالمقابل..ننساه...


نغضبه..


نعصيه..


ننساه...ننساه..







................................................................../ \ ..........................................................

انا قللت من اهمية وقيمة سلامي النفسي..باتباعي لموجات الحياة وانشغالي بها وبمشاكلها..مما ادى بسلامي الى الاستغناء عني..رغم ان سلامنا النفسي يعشقنا..الا اننا نضحضه دائما..حتى يطيل الغياب..فنعاتبه ويعاتبنا..لكن..دون رجعه!!





يا قارئ مكالمتي مع سلامي النفسي..


هل سلامك تائه ايضا..تريد ان تسترجعه؟ ام انك استغنيت عنه فعلا!!؟


ستحتاج الى الكثير من المكالمات معه حتى تسترجعه..


استرجعه..


احب نفسك اولا...حتى يحبك الاخرون..


وقيّم نفسك ..حتى يقيمك الاخرون..!!!